أشهر أسباب فشل الحقن المجهري
إن الأطباء والأزواج يتشاركون دومًا عوامل نجاح الحقن المجهري أو فشله، ويلقى على عاتقي الطرفين الكثير من الأمور التي ينبغي القيام بها لتفادي فشل عملية الحقن المجهري، وخلال هذا المقال سنتعرف سويًا على أشهر أسباب فشل الحقن المجهري، وإليكم التفاصيل!
كيف يتم إجراء الحقن المجهري؟
يتم عملية الحقن المجهري من خلال تحفيز عملية التبويض باستخدام أدوية مخصصة لذلك، وهذا لاستخدامها في عملية التخصيب، ويقوم الطبيب بمراقبة هذه العملية من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية وإجراء بعض فحوصات الدم للزوجة.
بالتتابع مع الخطوة السابقة يتم طلب عينة من الحيوانات المنوية للزوج، ويمكن القيام بذلك باستخدام طرق مختلفة أيسرها القذف في كوب معقم في نفس يوم إجراء عملية الحقن المجهري.
وفي حال فشل الزوج في قذف الحيوانات المنوية فحينها يقوم الطبيب باستخراجها بواسطة إبرة رفيعة وذلك من منطقة البربخ أو الخصية، وذلك تحت تأثير التخدير الموضعي.
وفي حال كانت الطرق السابقة غير فعالة في استخلاص كمية كافية من الحيوانات المنوية يتم أخذ خزعة من أنسجة الخصية وذلك تحت تأثير التخدير العام.
وأخيرًا يتم حقن كل بويضة ناضجة بحيوان منوي سليم ومراقبة عملية تطور البويضات المخصبة يومًا بعد يوم إلى أن تصبح جاهزة للزراعة داخل رحم الزوجة.
ما أشهر أسباب فشل الحقن المجهري؟
إن عملية الحقن المجهري هي الأمل الذي يتشبث به الأزواج بعد فشل جميع الطرق الطبيعية وغير الطبيعية للحمل، ولكن حتى بعد الخضوع لعملية الحقن المجهري تصدف بعض الحالات التي تفشل فيها عملية الإخصاب.
وقد ذكرت معظم الأبحاث التي أقيمت بهذا الشأن أن انخفاض عدد البويضات الناضجة وفشل تحفيز عملية الإباضة أو عدم توافر حيوانات منوية سليمة هي الأسباب الرئيسية لفشل عملية الحقن المجهري.
ونظرًا لذلك تعد التحاليل والفحوصات التي تسبق عملية الحقن المجهري ضرورية لتحديد مدى ملائمة الزوج والزوجة للخضوع لهذا الإجراء المكلف نفسيًا وجسديًا وماديًا.
ولأن معظم الأشخاص الذين تعرضوا لفشل في الحقن المجهري للمرة الأولى ينجح الأمر معهن في المرات اللاحقة ينصح معظم الأطباء بتكرار محاولات الحقن المجهري مجددًا.
كيف يمكن تحويل الفشل في عملية الحقن المجهري إلى سببًا في نجاحها؟
إن فشل عملية الحقن المجهري للمرة الأولى لا تعني انعدام فرص الحمل في المحاولات اللاحقة، بل على العكس تزيد من فرص نجاحها، إذ يتم اكتشاف سبب الفشل في المرة الأولى ويتم التعامل معها، كما يمكن اختيار افضل طبيب مختص بإجراء عمليات الحقن المجهري لتفادي الفشل للمرة الثانية.
لماذا تعد اختبارات ما قبل الحقن المجهري ضرورية؟
إن الخضوع لاختبارات ما قبل الحقن المجهري بالغة الأهمية، وذلك لأنها تمكنك من توقع سبب فشل الحقن المجهري قبل حدوثه وعلاجه.
فعلى سبيل المثال فحص احتياطي المبيض من البويضات الناضجة يساعد على تحديد مدى كفاءة بويضات الزوجة وهو أمر مهم في نجاح عملية الإخصاب وتطور الجنين داخل الرحم.
ويساعد كذلك التحليل التفصيلي للحيوانات المنوية من حيث الجودة والحركة والعدد والشكل في التنبؤ بالعامل الذكوري الذي قد يسبب عائقًا لنجاح عملية الحقن المجهري.
وأخيرًا يساعد التقييم الدقيق للرحم عن طريق الموجات فوق الصوتية أو منظار الرحم في معرفة حالة الرحم وما إن كانت مصابة بأورام ليفية قد تعيق عملية زراعة البويضة المخصبة.
ما هي أفضل حلول فشل الحقن المجهري المتكرر؟
بعد التعرف على أشهر سبب لفشل الحقن المجهري يمكن القول بأن الحل الرئيسي لفشل عملية الحقن المجهري هو بتجنب أسباب حدوثها من الأساس، فعلى سبيل المثال يمكن الاستعانة بأدوية بديلة أفضل لتحفيز عملية الإباضة أو اللجوء للمكملات الغذائية.
ويمكن كذلك إجراء فحوصات جينية للبويضات المخصبة قبل زراعتها في رحم الأم واكتشاف أي تشوهات بها قد تؤدي على عدم اكتمال عملية الحمل أو فشل الزرع.
وهناك أيضًا وسائل علاج مناعية يمكن اللجوء إليها في حال كانت طبيعة الجهاز المناعي للزوجة من النوع الذي يعتبر الجنين جسم غريب وتسعى لطرده، ومن أفضل الأنواع الفعالة في ذلك الغلوبولين المناعي الوريدي.
دور نمط الحياة الصحي والعلاجات التكميلية في تحسين نتائج عملية الحقن المجهري
إن اتباع نمط حياة صحي يساعد كثيرًا في تحسين الصحة العامة ومستوى الخصوبة بشكل عام، وذلك من خلال الغذاء المتوازن والرياضة المنتظمة والاهتمام بالصحة النفسية وتجنب مسببات القلق والتوتر.
كما يساعد أيضًا تجنب الوزن الزائد والامتناع عن التدخين أو تناول الكحوليات في زيادة فرص نجاح الحقن المجهري.