التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري
أثناء رحلة علاج تأخر الإنجاب والخضوع لعملية الحقن المجهرى، يحتاج كلا الزوجين للخضوع إلى عدة فحوصات قبل إجراء عملية الحقن المجهري وذلك لزيادة فرص نجاح العملية. تابع معنا هذا المقال لتتعرف على التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري.
ما هو الحقن المجهري
الحقن المجهري هو أحد طرق لعلاج تأخر الإنجاب والعقم، وخلالها يتم حقن حيوان منوي واحد سليم مباشرة في بويضة ناضجة مما يضمن إخصابها. غالبًا ما يتم استخدام الحقن المجهري عندما تكون هناك مشاكل في جودة السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية قليل أو ضعف حركتها أو في حالة إنتاج عدد قليل من البويضات عند المرأة.
التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهرى
من المهم أن يتمتع كلا الزوجين بصحة جيدة قبل الحمل لزيادة فرص نجاح عملية الحقن المجهري والحصول على حمل صحي. يجب على السيدة أن تتمتع بوزن مثالي لأن السمنة تزيد من من خطر حدوث مضاعفات مثل: الإجهاض والولادة المبكرة. فيما يلي سنوضح أهم التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري للزوجين.
التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري للزوجة
تحتاج الزوجة إلى الخضوع إلى عدة تحاليل قبل إجراء عملية الحقن المجهري. بعض التحاليل مصممة للتحقق من جودة وكمية البويضات والبعض الآخر للتأكد من أن الرحم مناسب بدرجة كافية لاستقبال الجنين. قد تكون هناك أيضًا بعض اختبارات المناعة.
تحليل فصيلة الدم
قبل البدء في عملية الحقن المجهري يحتاج الطبيب إلى التحقق من فصيلة دم الزوجة وفصيلة دم الزوج للتحضير للمضاعفات المرتبطة بفصيلة الدم مثل: مرض الريسوس وعدم توافق ABO.
تحليل مخزون المبيض
يمكن تعريف مخزون المبيض بأنه عدد خلايا البويضات الموجودة التي من المحتمل أن يتم تخصيبها.
وذلك يشير إلى القدرة الإنجابية للمبيضين. ولكن مع التقدم في السن، تقل قدرة الإناث على الحمل ويزداد خطر الإجهاض أيضًا.
يمكن تقييم مخزون المبيض باستخدام اختبارات المصل أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.
تحليل الهرمون المضاد لمولر (AMH)
يعتبر هرمون AMH من أهم التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري، إذ يقيس نسبة الهرمون المضاد لمولر في الجسم (Anti-Mullerian Hormone)، وهو الهرمون الذي يتم إنتاجه في الأنسجة التناسلية للإناث والذكور.
يساعد تحليل هرمون AMH على معرفة مخزون المبيض قبل إجراء الحقن المجهري، إذ هناك علاقة طردية بين نسبة هرمون AMH في الجسم ومستوى الخصوبة، فكلما كانت نسبته أعلى دل ذلك على ارتفاع عدد البويضات. يتم إجراء تحليل الهرمون عن طريق سحب عينة دم في أي وقت خلال الشهر.
تدل النتائج المنخفضة لتحليل هرمون AMH (أقل من 1.3 )على ما يلي:
- الاقتراب من سن اليأس.
- انخفاض عدد وجودة البويضات، مما يقلل من فرص الحمل عن طريق الحقن المجهري.
- الإصابة بفشل المبايض المبكر.
أما النتائج المرتفعة لهرمون AMH قد تشير إلى زيادة فرص الحمل، وعلى الصعيد الآخر قد تشير أيضًا إلى إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض.
تحليل هرمون FSH
يعرف هرمون FSH بأنه الهرمون المنبه للجريب (Follicle- Stimulating Hormone) وهو من أهم التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري للزوجة. هذا الهرمون له دور مهم نمو المبيضين وإنتاج البويضات لذلك من المهم إجراء فحص لنسبة هذا الهرمون قبل إجراء الحقن المجهري لتقييم حالة المبيض ومعدل الخصوبة.
يتم إجراء اختبار لقياس نسبة الهرمون أثناء اليوم 2-5 من الدورة الشهرية، تشير قيم FSH الأعلى من 10 وحدة دولية / لتر إلى استجابة منخفضة لتحفيز المبيض أي أن المرأة لديها عدد أقل من البويضات للتخصيب.
تحليل هرمون LH
يساعد هرمون LH ـ (Luteinizing Hormone) على تنظيم عملية الإباضة و إطلاق البويضات من المبايض، إذ يرتفع مستواه في منتصف الدورة الشهرية. يساعد تحليل هرمون LH على معرفة ما إذا كانت السيدة تعاني من بعض المشكلات التي تمنع الحمل.
في حالة كانت نسبة هرمون LH مرتفعة فهذا يدل على وجود مشكلة في التبويض مثل: متلازمة تكيس المبايض، والتي يجب أن تعالج قبل إجراء الحقن المجهري.
تحليل هرمونات الغدة الدرقية
يؤدي وجود بعض الإضطرابات في الغدة الدرقية إلى مشاكل في الخصوبة، وزيادة خطر الإجهاض، والولادة المبكرة. لذلك يجب التحقق من نسبة هرمونات الغدة الدرقية قبل إجراء الحقن المجهرى.
تحليل هرمون البرولاكتين
البرولاكتين هو الهرمون الذي يساهم في إنتاج حليب الثدي، حيث أن المستويات العالية منه قد تمنع الحمل. يتم قياس مستوى هرمون البرولاكتين من خلال فحص الدم. بناءً على مستوى البرولاكتين، يقرر طبيبك أي نظام دوائي يناسب حالتك.
فحص الرحم
يتم إجراء فحص الرحم قبل الحقن المجهري باستخدام ثلاث طرق: منظار الرحم، أو تصوير الرحم، أو تصوير الرحم بالحقن الملحي. قبل إجراء عملية الحقن المجهري، يمكن إجراء نقل تجريبي لتحديد طول واتجاه الرحم. وهذا يساعد الطبيب في التنبؤ بأي مشاكل تتعلق بنقل الأجنة، مثل:
- مشاكل الرحم مثل: الزوائد اللحمية، والالتصاقات.
- الأورام الليفية.
- انسداد، أو التهاب قناتي فالوب.
- ضعف بطانة الرحم.
- تكيس المبايض.
فحص المبيضين والرحم بالسونار
يمكن استخدام السونار لفحص المبيضين والرحم والتأكد من سلامتهم و للتأكد من عدم وجود أي مشكلات تعوق الحقن المجهري وتؤثر على نجاحه مثل: الزوائد اللحمية، أو الأورام الليفية.
اختبار انسداد قناة فالوب
اختبار انسداد قناة فالوب هو إجراء يستخدم للتحقق مما إذا كانت قناة فالوب مسدودة أو مفتوحة. يمكن أيضًا استخدام هذا الإجراء للتحقق من شكل تجويف الرحم وسالكية قناة فالوب لتحديد نوع العلاج الذي تحتاجه المرأة للحمل بنجاح. يُطلق على هذا الاختبار اسم HSG (تصوير الرحم والبوق) ويجب إجراؤه في مركز تصوير متخصص.
مسحة عنق الرحم
من المهم إجراء اختبار مسحة عنق الرحم حديثًا قبل الخضوع لعملية الحقن المجهري.
اختبارات لتحديد خطر الإجهاض
هناك بعض الاختبارات التي يمكن أن تساعد على تقييم الأسباب الشائعة للإجهاض من خلال فحص الدم. عادةً ما يُقترح إجراء اختبار دم للتحقق من مضادات تخثر الذئبة، والأجسام المضادة للكارديوليبين، والأجسام المضادة للبروتين السكري B2، وTSH لهذا الغرض. يمكن أن تساعد نتائجها الطبيب على معرفة ما إذا كان لديك خطر متزايد للإجهاض أو مضاعفات أخرى أثناء الحمل. وفي هذه الحالة يمكن لطبيبك مساعدتك على بدء العلاج لتقليل هذه المخاطر.
التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري للزوج
هناك عدة اختبارات للزوج قبل إجراء عملية الحقن المجهري. في حين أن بعضها قد يكون اختبارات اختيارية لزيادة فرصة الحمل بجنين سليم، إلا أن تحليل السائل المنوي غالبًا ما يكون مطلوبًا لتحديد شكل الحيوانات المنوية وعددها وحركتها.
تحليل السائل المنوي
تحليل السائل المنوي هو الفحص المجهري لشكل الحيوانات المنوية وعددها وحركتها. ويتم ذلك على السائل المنوي الطازج في المختبر. ويمكن تشخيص العقم عند الرجال باستخدام هذا التحليل. من الضروري إجراء تحليل حديث للسائل المنوي قبل عملية الحقن المجهري لتقييم جودة السائل المنوي. .
بناءً على نتيجة تقييم السائل المنوي وفي حالة العقم عند الذكور، قد يقترح طبيبك الخضوع للعلاج قبل إجراء الحقن المجهري لضمان نجاحه.
إذا كانت هناك مشكلة في إنتاج الحيوانات المنوية، فقد تكون هناك حاجة لخزعة الخصية (حيث تتم إزالة قطعة صغيرة من أنسجة الخصية). قد تكون هناك حاجة لاختبارات الدم لإعادة تقييم مستويات الهرمون.
كيف اجهز نفسي لعملية الحقن المجهري؟
بعد التأكد من أن الحمل من خلال عملية الحقن المجهري قد يمكن أن يكون خيارًا جيدًا بالنسبة لك بغض النظر عن سبب العقم ، فأنت بحاجة إلى إجراء بعض الاختبارات لمعرفة ما إذا كان كلا الزوجين مناسب لهذا الإجراء.
لزيادة فرص نجاحك، فأنت بحاجة إلى إجراء اختبارات متعددة قبل البدء في إجراء عملية الحقن المجهري. للتأكد من أن لديك فرصة جيدة للحمل و جسمك مستعدًا لبدء الإجراء وقادرًا على نمو جنين صحي مع تقليل نسبة خطر نقل الأمراض إلى الطفل، وأيضًا لمساعدة الطبيب على تحديد الأدوية والأنظمة اللازمة للتحضير.
التحاليل المطلوبة قبل الحقن المجهري لكلا الشريكين
التحقق من الأمراض المعدية
لتقليل خطر حدوث مضاعفات ناجمة عن الأمراض المعدية، يجب أن يخضع كلا الشريكين لبعض اختبارات الدم للكشف عن الأمراض المعدية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B وC والزهري. يمكن أن تشكل جميعها خطراً على الجنين وتسبب مضاعفات أثناء الحمل. إذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية، فقد تكون هناك حاجة إلى اختبارات وعلاجات واستشارات إضافية قبل أن تقرر بدء الحقن المجهري.
فحص الكلاميديا
يتم إجراء هذا الاختبار أيضًا لكلا الشريكين. ومع ذلك، على عكس فحص الأمراض الأخرى، يتم فحص الكلاميديا من خلال اختبار البول للزوج و مسحة مهبلية للزوجة. يمكن أن يساعد اختبار الدم أيضًا على فحص الأجسام المضادة للكلاميديا، مما يتيح للطبيب معرفة ما إذا كنت قد أصبت بعدوى الكلاميديا. يمكن أن تؤدي عدوى الكلاميديا إلى تلف قناتي فالوب.
التحقق من الأمراض الوراثية
قد تحتاج أيضًا إلى التحقق من فقر الدم في الخلايا الدورية، أو الثلاسيميا، أو غيرها من الاضطرابات الوراثية إذا كان لديك تاريخ عائلي أو كنت قادمًا من مجموعة سكانية ينتشر فيها مرض معين مثل: فقر الدم في الخلايا الدورية.